"فهمي هويدي" يهاجم الدول الخليجية.. ورد مهين من عضو بـ"الشورى السعودي"

اتهم الكاتب والمفكر السياسي المصري، فهمي هويدي، دولاً خليجية بالتواطؤ مع إسرائيل في سبيل إثارة المخاوف من إيران، في الوقت الذي شدد فيه على أن "الجمهورية الإسلامية" ليست العدو الاستراتيجي للأمة العربية.

وردًا على سؤال بأن "دول خليجية تسوق لفكرة أن العدو الآن لهذه الأمة هي إيران"، أجاب هويدي في مقابلة مع فضائية "الجزيرة" القطرية: "لا أبدًا هذه سخافة، طبعًا هذه مقولة إسرائيلية قديمة منذ عام 1979 منذ قامت الثورة الإسلامية في إيران، هناك رعب إسرائيلي وسعي لحوح في إسرائيل لصرف الانتباه عن الخطر الإسرائيلي والجرائم الإسرائيلية في الأرض المحتلة، وطبعًا في مجهود بذلك للتواطؤ مع بعض الأنظمة الخليجية التي أبدت استعدادًا أو عبرت عن مخاوف وظلت هذه المخاوف تستثمر ثم هذه الأجندة الخليجية فرضت على الأمة العربية والرعب الخليجي صار رعبا عربيا والوهم الخليجي صار وهمًا عربيًا.."

وتابع هويدي: "الآن انتهينا إلى أننا نحن نفرط بإسرائيل وبعضنا يفرط ويبدي استعدادا لبيع فلسطين بزعم استرضاء الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والخوف من إيران، إيران ليست العدو لنا مشاكل مع إيران صحيح ولنا خلافات مع إيران صحيح ولكن ليست هذه عدوا، عدونا الإستراتيجي هو إسرائيل ولا نستطيع أن نواجه العدو الإستراتيجي بهذه الأساليب المخادعة التي تزور الحقائق وتشوه الإدراك وتثير في الأمة العربية نوازع تشتت الأمة وتوقع فيما بينها".

من جهته، رد عضو مجلس الشورى السعودي، عيسى الغيث على تصريحات هويدي بتغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" قال فيها: "استمعت لكلام فهمي هويدي عبر تغريدات منقولة من قناة الجزيرة الصهيونية الإخوانية الإرهابية بعد صمته لسنتين؛ وإذ به يدافع عن إيران الصفوية والحوثيين الإرهابيين ضد الشرعية اليمنية والتحالف العربي ومحور العروبة والإسلام، فأيقنت مجدداً أن الإخواني مهما كان يظل مفضوحاً وخائناً وخبيثاً".

وشن هويدي في مقابلة مع قناة "رأي اليوم" الذي يبث من لندن، هجومًا لاذعًا على مؤتمر البحرين، الذي يتناول الشق الاقتصادي لما بات يعرف بـ "صفقة القرن"، وقال "المشهد الحاصل في موضوع مؤتمر البحرين شيء مروع، ومزاد لبيع الأوطان بالأموال! وهو مؤتمر مهين لكل من حضر، مهين للأمة، ومهين للدول التي تحسب نفسها دولا كبرى".

ووصف هويدي، الزمن الراهن بأنه "زمن الأقزام وليس في زمن الكبار، والذي يقرر مصائرنا هم الأقزام الذين يحركهم آخرون من الخارج"، متسائلاً: "من (جاريد) كوشنر (صهر الرئيس الأمريكي) هذا؟! من يكون؟! أعرف أن قصته طويلة!".

واعتبر أن "ما يجري بحثه ومايقال عن "الصفقة" شيء مهين ومروع، نحن نباع بثمن بخس، نعترض على البيع أولا، ونعترض على الثمن ثانيا، وهذا شيء لا يحدث إلا في ظل مهانة الأمة العربية.